الرحمة والمعونة
والكرمة والشفاعة من الله
قال الله تعالى في سورة النساء اية
85 ومن يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل
منها وكان الله على كل شىء مقيتا
اعلم ان الانسان يطلبون الرحمة والمعونة والكرمة والشفاعة من الله تعالى لانها اعظم مقصودهم اى مطلوبهم
في حياتهم
فلانهم اذا رجوا المعونة والكرمة من الله في الحياة والرحمة من الله
عند الموت والشفاعة بعد الموت فاستقموا في طاعة الله
الرحمة هي لطيفة القلب اورفقه وهذا المعنى محال على الله تعالى فلان الله تعالى
ليس بقلب والرحمة ارادة ايصال الخيرعلى من رحم بالله تعالى اى على عبده في حال طاعته
وبعدها اى بعد طاعة الله بشرط الوصول والمشاهدة على الله
والشفاعة هي شفاعة رسول الله في الاخرة باذن الله تعالى وتسمى هذه الشفاعة
شفاعة العظمى بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
تختص الشفاعة العظمى لرسول الله باذن الله تعالى
ومن نال شفاعة الحقيقة في الدنيا ان شاء الله نال الشفاعة في الاخرة
ويشفع لنفسه ولوالده ولاخوانه في الاخرة ان شاء الله باذن الله
ومن نال المعونة والرحمة من الله
فيعبد على الله تعالى ظاهرا وباطنا بجميع احواله واعماله –واحواله في انوار
رحمانية الله واعماله في انوار ربوبيته تعالى وكلا هما في حضرة الالهية ومقصودالاعظم
اى الاولى رحمة ومعونة وكرامة وشفاعة من الله تعالى بان يكون روحه مشاهدا ومكاشفا
ومتصلا الى الله تعالى وسره مكلما مع الله تعالى في مقام البقاء
وصفة الكمالية تنقسم على قسمين جمال وجلال
وصفة الجمال تعلقت بصفة الرحمانية المصحوبة بصفة المرضية هي علم اليقين
وعين اليقين وحق اليقين اى ما وصف بالملئكة والانبياء والاولياء وثمرتها الرض بما
كتب الله لنا هو امر التقوى ونهي المعاص – والطف الى العباد من الجن والانس – وكل
حيوان ملطوفة بالله اما حيوان ناطق واما حيوان النمى الا من كفر بالله
وصفة الجلال تعلقت على صفة الربانية المصحوبة بصفة غير المرضية وهو الغضب
والتكبر وغيرهما اى ما وصف للشيطان والجن وصفة الجمال والجلال تتسعب على اربعة
اقسام
جمال الجمال جمال الجلال
جلال الجمال جلال الجلال
وجمال الجمال بان تكون عبادا على الله تعالى بظاهرك وباطنك وتشهد فيها
منة الله وفضله تعالى
وجمال الجلال بان تكون عبداعلى الله بظاهرك فقط وقلبك رياء وسمعة ومتكبر وعجب وغيرها من صفة المذمومة
– ولم تشهد فيها منة الله بان تشهد عبادتك صادرة منك اى من نفسك ولا تستعر من الله تعالى ولا بالله ولا الى الله
ولا لله – ولو كنت عبادا اى طاعة في ظاهرك
كنت عذابا فى الحقيقة بشرك الخفى وترث طاعتك على العزة والاستكبار بسباب ضعف العلم
والايمان
وجلال الجمال بان تكون زلة على معصية في ظاهرك وتشهد جلال الله وغضبه
تعالى فيها الواقعة عليك وترث الذلة والافتقار- وتكون زلة المعصية سبابا من دوام التوبة
على الله- وتترك المعصية بخوف الله تعالى فيها قال ابن عطاءالله معصية اورثت ذلا وافتقارا
خير من طاعة اورثت عزا واستكبارا وهذه المقالة
ليست بامر المعصية ولكن هي تنبيه لمن اطاع ثم تكبر وعز فيها
فافهم--- وخير من لم يفعل اى لم يقع الذنب ويدوم على التوبة كالنبي
صلى الله عليه وسلم يتوب على الله في كل
يوم سبعين مرة وفي نسخة في كل حال وساعة
وجلال الجلال بان تكون معصية على الله في ظاهرك وباطنك بان تتبع الهوى
والشهوات واللذات والشرور فيها – وتهم الذنب في كل وقت وساعة وتترك التوبة وعمل الصالحة
وتفرح بالذنب والمعصية
وفي صفة الرحمانية والربانيىة كلهما من عند الله اى بارادته تعالى والارادة على قسمين ارادة مع رض الله كايمان ابو بكر
وارادة مع غير رض الله ككفرابوجهل
من لم تحصل له الشفاعة لم
تحصل له الاستقامة ومن لم تحصل له الاستقامة لم تحصل له المعونة والكرامة والرحمة
بل له عذابا لنفسه ولقلبه وتدوم ارادتة بغير الله اى الدنيا وما فيها لظنه انها نافعة
وشرور وفروح وغاية مقصوده الدنيا – ومن اشتغل بطلبها وارادتها لم يفلح ابدا وهذه المقالة
تبريدا- وفى قول العلماء من يسر في طلب الدنيا ويعسر في طلب الاخرة فهو في غضبه تعالى
ومن عسر في طلب الدنيا ويسر في طلب الاخرة فهو في محبوبه تعالى وخير من يسر في طلب
الدنيا والاخرة وينفق بعض ربحها في سبيل الله كالنبي صلى الله عليه وسلم فهو اشد
محبوبا- ما قام الدين الا بالمال – وشرمن لا ولا
شتان بين الخالق والمخلوق – اى لايماثله شيء
اعلم ان
الخالق باق والمخلوق فان- كل شيء هالك الا وجهه قال الله تعالى في سورة الرحمن اية26-27 كل من
عليها فان ويبقى وجه ربك ذوالجلال والاكرام – وانت لاتحب الفانى ولكن تحب الباقى الحقيقى
هو الله وان كنت تطلب الدنيا ولم تطلب الاخرة كنت في خسران مبين وفي قول الاخر اذا
كنت شاغلا في طلب الدنيا ومضيعا على طلب الاخرة فتكون في الاخرة بحسرة شديدة اوحزنة
كاملة استوجب الله عليك ان تحب الى الله
وتعبد اليه تعالى وكان الله في غاية مقصودك والله المستعان – فتجب عليك ان تتعلق
قلبك على الله في كل خروج نفس ودخولها
0 komentar:
Posting Komentar